أفتح النافذة أمامي
على مصراعيها ..
أبدأ يومي فوق هذه الأريكة
المتذمرة من أرقي
أسمع شقشقة العصافير
و هفيفَ وردٍ أحمر
أرهَقَهُ لهيب شكوايَ الأخرس
تاقَ لموتٍ أنيق
بين صفحات مذكرة
لعاشقة حالمة..
مازال التغريد جذَّابا
لكنه ماعاد يغريني بالتحليق
أكتفي بغصن متين
يصمد لروح مثقلة
لا يتصدع من أنين
تمر بعض النسمات الباردة
لا تكفي..
لا تكفي لإخماد جمر متّقِد
منذ الأمس
ولا قطر الندى المترامي على الوريقات ،
يروي عطش أمنيات بعيدة..
تترنح الأريكة و قد سئِمَت
تمضي الشمس إلى رُقادها
فتنغلق الورود على نفسها
أملا في غدٍ،
تبوح فيه بعطور جديدة
تتجاهلني تلك العصافير الصغيرة
تختفي في تلافيف الظلام
و لازالت تناجي قلبي بالغناء
تساير ايقاع سيول الفكر
الجارفة،
على منحدراتِ وجدانٍ منهك،
لا يبرحُ الأريكة..
الشَقشَقَة: صوت العصافير وقت الصباح