أَيُّهَا اُلزَّبَدُ،
اَلْمُتَلَبِّدُ بِغَيْمَةِ شِعْرِيَ،
دَعْكَ مِنِّيَ،
وَاُصْرِفْ نَظَرَكَ عَنِّيَ،
وَاُنْصَرِفْ مِنِّيَ.
أَنَا لَا أُطِيقُكَ شَائِماً،
كَمَا لَا أُشْهِدُ عَلَيْكَ قَصَائِدِيَ،
فَاُخْتَزِلْكَ مُلُوحَةً،
لِتَلْعَقَكَ اُلصُّخُورُ اُلْمُحَجَّرَةُ،
مِثْل أَرْكَانِ رَغَبَاتِكَ،
تِلْكَ اُلضَّيِّقَةُ بِوَضَاعَةِ اُلْمُمْكِنِ،
مِمَّا تُبْدِيهِ اُسْتِحَالَةُ حَائِلٍ،
أَوْ تَمْشِيَ بِكَ اُلرِّيحُ،
إِلَى مَكَانٍ سَحِيقٍ يُرْمِسُكَ،
دُونَ تَارِيخٍ أَوْ أَثَرٍ.
أَيُّهَا اُلزَّبَدُ اُلْمُتَزَبِّدُ،
وَاُلْمَعْصُورُ مُخْرَجَةً عَدِيمَةً،
مِنْ بَقَايَا شُغُورٍ،
لِجِيَفِ كِتَابَاتٍ مَمْسُوخَةٍ،
أَنَا لَنْ أَلِيقَ بِكَ،
وَلَنْ تَلِيقَ بِيَ مُزْبِدَ لَغْطٍ،
فَبَعْضِيَ يَمِيلُ لِكُلِّيَ،
وَكُلِّيَ اُلْمُنْتَقَصُ مِنْ لُبِّكَ،
لَا يَهْتَشُّ إِلَّا لِنَسَمَاتٍ مَشْمُومَةٍ،
تَنْفَتِحُ لَهَا بِمِهْرَجَانِيَّةٍ،
أَشْرِعَةُ اُللُّغَةِ!
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية