“إلى أولئك الذين غادروا عمدًا، والذين ظنوا بأن الرحيل سيجعل الحياة تقف أثناء رحيلهم ”
أُقرِاكم السلام، واخبركم بأن حياتُنا في سلام، ولم تقف، بل بدت أكثر بهجةً ورقيًا ونظام، وبأن وجودكم فيها كان هو الظلام.
لم يعد صقيع الألآم تلك التي اصدرتم لهيبها، ولا إستمرار الوقوع المتكرر الذي تسببتم في حدوثه، ولا طبقة الجور المتراكمةالتي كنا نقشعر منها عند كل صباح.
لم تعد تلك الغصات التي كنتم تعتقدون بانكم تُحسنون صنعًا بزراعتها.!
لقد رحلتم وبقينا نحن، رحلتم واستجيب لوفاءنا، وتبسم النسيم أثناء سطوعنا.
رحلتم وبقيت الحياة مستمرة برحيلكم.
رحلتم وفاح الطيب بمسكة في الوجود، وبنكهة كافورة أثناء النوم العميق كانت ترافقني رائحتة .
فالمسك للشم يا انتم والكافور للكفنِ.
رحلتم مع خذلانكم وغدركم، وبغضاؤكم!
ولكن إلى اين سترحلون بفعلتكم أيها العابثون..؟