احتراف/بقلم:علي بريج

ما في…؟
لا شيء فالدنيا عواف…
ما ثم أمر مزعج إلا ارتجافي ..
وإسار هذا الليل فوق فمي ينازعني اعترافي…
وأنا على ما بي أقاوم-ما استطعت-
ودون توثبي لفح السوافي ..
أنوي النهوض ولا معين غير من يهوي علي ولا يجافي…
مازلت محتبيا أروغ من القوادم خلسة
فتنم بي سود الخوافي…
لا درب لي إلا الفرار من المنافي الموحشات
إلى مناف…
ما ثم من وقت إضاف..
الليل يجمع جنده حولي
ويطمع في انحرافي..
ومعاول الليل البغيض تحت من تحتي الصخور
وتشتهي مرأى انجرافي…
وعواء ذؤبان الحمى خلفي
قد اتفق الجميع على خلافي ..
ضاقت على قلبي الفيافي…
وأنا هنا وحدي أصارع من ورائي
وحدي أعض على الجراح
وأرتدي ثوب الإباء
وتثور في جسدي دمائي
رافضا عيش الخراف…
لن يستطيع الدهر قهر إرادتي
كلا ولن تقوى السيول على ضفافي…
إني أعيش على الكفاف..
لي عالمي المخضر رغم غبار أزمنة الجفاف …
لا أعرف السبع السمان لكي أخاف
تغول السبع العجاف ..
سيان عندي ظلمة الجب الضرير
وغربة السجن الكسير
وفتنة الملك الكبير
إذا توافي…
ماذا تبقى ؟
لم يعد شيء معي غير القوافي..
لم تبق إلا مهجة خرجت على الزمن الخرافي..
ثقلت بميزان الإباء مطامحي
وهوت أمامي أوجه القوم الخفاف..
لا وزن إلا للقوي
وفسحة الآمال معترك الضعاف ..
وحدي سأحترف الخطوب ووحدها تدري لأية وجهة كان احترافي …

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!