اذا ما لوحت لك القيامة/ بقلم: زكية المرموق( المغرب)

لا
لاتدخلي غدك
وفي جيبك رصاصة
القاتل كما القتيل
أبناء الألم
لا الحياة
لم يحفظوا من دروس الطريق
سوى أسباب المغيب

ولا تدخليه على هيأة ضحية
الضحايا بنات الشوك
لا العطر
لايعرفن من العالم
سوى حدود الجحور

لكن
ادخليه كشاعرة
تغسل النار من نواياها
كلما برد قلبها

وإذا ما لوحت لك القيامة
وأنت تستعدين للسهرة
لا تلبسي الأحمر
دون أن تعرفي اسم من قتلت
ولا الأسود
دون أن تسألي ماذا يقول في الظلام
عكاز لليد
ولا تلبسي الأبيض دون ان تسألي
لمن هذا الكفن

وإذا ما علقت أحلامك على
سياج
اتركيها تنجو دونك
قدر الأحلام التحليق

وإذا ما طاردتك الكوابيس
اطعميها ظلك
الظل محض ذيل
والذيل إذا ما ضر
ما
نفع

ولا
لا ترهني قدرك في قميص الكناية
على صدر الريح
الهواء ينقلب عاصفة
إذا مدت إليه يدها
الأقفال

ولا تقولي لسيرتك
وأنت تضعين جثتك
في كف الطوفان
إنه المكتوب
كل مكتوب يقتله
المحو

يقول كبيرهم الذي علمهم الطواف
لا تموتي قبل أن تدفعي فواتيرك
للحياة

ثلج كثير ينزل من السقف
ياكعبة الرب
وبائعة الورد
كلما أهداها الحبيب وردة
صادرها الحراس

فكيف لحجر ونهر
أن يجتمعا على سرير؟!!

أنا كل ما أخشاه
ياغدي الذي لا يأتي
فهل يسمع الأحياء
مايقوله الموتى؟؟

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!