إلى عتبَةِ اللامَنظور
يطير بنا جَناحٌ أثقَلُ منّا
وحيثُ تتلاشى الصّرخات
ويصير الحلمُ نافِذَةً
على النافِذَةِ ستائرُ بسُمكِ دُهور..
وبقايا صُوَر
يُعلنُ النّبضُ المُتَباطِئ:
– السّكينَةُ باتَت خيمَة
– ليَبدَاَ طَقسُ استِرخاءِ الحَواس
التَّفاصيلُ عاشَت لُعبَةَ السّابِلَة
ظلَّ ازدِحامُ المَشاعِرِ يُثقِلُ جَناحَ العابِرين
ساكتفي بنِصفِ غَيمَة
أمطريني ما يَكفي لغَسلِ الجَناحِ مما يُثقِلُه
التَحِمي بي…
تَستَيقِظُ البذورُ ألوانًا وصور
يَتماهاني الطَّقسُ بلا أردِيَة
أبَدًا يُدنينا الوقتُ إلى ما هو
عمرُ الفَراشاتِ في حقول الحِسِّ أطوَل
كوني فَراشَة!
لمعَةٌ من بَرقٍ تعبُرُ النافِذَةَ المُثقَلَةَ بسكونِها
اجتَرَحني السّؤال:
- لماذا غَدَت خُطوتي أحجِيَة؟
البَردُ سيِّدُ المكانِ،
ونَبَضَةُ الأمنِيَة
الأغنِيَةُ لا تَجِدُ عازِفًا…
هكذا يولدُ الموت
يتمخّضُ عن أنفاسِنا الخَواء
مشرَعَةً تبقى أكُفُّنا على اللاشيء
لا ريحَ تراوِدُها عن نَفسها
لا عصافيرَ تُعَشِّشُ في ظلّها
وحدَها خيولُ الرّعدِ تتسارَعُ إلى شَراييني
يعتَصِرُني الشُّرود
صدى خطوةٍ في مصيرٍ بعيد
يفيقُ هُنا عُنفُوانَ اللغة!