آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
نطوي الايام يوما بعد يوم، وتمرّ السّنين مهرولة تاركةً وراءها ذكرياتٍ، تُحفر داخلنا وتُدوّن قصصا صامتة لا تزول.
ها هي سنة ٢٠٢٠ تلملم اذيالاها، مثقلة باحزانها، آلامها ومآسيها معلنة نهاية فصل حمل لنا الكثير من الخوف والقلق والغضب؛ وبداية فصل جديد من حياتنا، يملؤه الغموض والتساؤلات.
تساؤلات تشغل بالنا وتجعلنا عرضة للتكهنات والتّوقعات وتضعنا في حالة ترّقب وحذر من القادم.
بالتأكيد لا نعلم ما يخبّئه لنا العام الجديد من تحدّيات ومفاجاءات ولكنني على يقين انّني سأستقبله متمسكة بالأمل؛ مستذكرةً كلّ ما تعلّمته من سنة كانت لي خير معلّم؛ محافظةً على النّعم، شاكرةً وممتنةً لأصحاب القلوب الطيبة والصادقة التي رافقتني في مشواري ولا زالوا. والإمتنان الاكبر يبقى للّه وحده الذي حفظ عائلتي من كلُ شر ووهن، والّذي لا يُحمد على مكروه سواه.
اكتب رسالتي هذه محاولةً القاء الضّوء على امور نتناساها في خضم المصاعب والويلات ولكنها تبقى القوّة الغامضة التي تدفعنا للمضي قدماً في حياتنا والمثابرة للحصول على ما نريده.
أدعوكم وفي آخر يوم من السّنة
أن تعيدوا حساباتكم
أن تذكروا نعمكم وتتعلموا من اخطائكم،
أن تقرّروا! فالسعادة قرار…النّجاح قرار…
الهدوء قرار… الحياة قرار!
شرّعوا ابواب قلوبكم للامل والحب
ونظّفواعقولكم من الحقد والضغينة
استنشقوا السلام والحب
وواجهوا التجارب بالإيمان
وذكّروا انفسكم دائماً ان تستمتعوا بما تملكون.
٢٠٢١ اعلم انك لن تكوني الافضل ولكنني سألقاك بغصة لأجل من رحلوا وبأمل الحياة الأبدية وفرح من يشاركوني بلقائك.
اتمنى لكم اصدقائي سنة قادمة سعيدة يملؤها الأمن والامان والسلام والصحة… كل عام وانتم بخير
