بما اننا نعيش في كون عظيم
تحت سماء فخمة
فوق أرض وقور
نرى الجبال الرفيعة
نرى البحار السني
نرى القمر المبجل
وكذا النجوم الاغر
جاءنا الكتاب المبدل
حتى الكتاب الوقر
علقنا بأنفاق التعسف
وتهنا بسرداب العتو
نجونا من أبواب التنصف
وسلكنا سبل المساواة
فيقتصر حال الكون على حال البلد
ذاك البلد الذي باح المباح مسلمات
واجرم الإجرام درجات
وبين المباح والإجرام قاضي يطبق قوانين وطنية دستورها ينص على سالك المباح “بالنجاة”
وعلى المتعثر في الإجرام “عقوبات وجنايات”
ولله المثل الأعلى في حال الكون، اين بات هو نفسه القاضي، العليم، المنصف، الحكيم، شديد بعقابه، عدل بقضائه، عظيم بانصافه
بتّ قوانين إلاهية دونت على صحف سماوية بحبر العدالة
فإن أمر السلطان ظلما
وحكم الحاكم ظورا
وقضى القاضي جورا
واتفقت محاكم الدنيا بلف حبل المشنقة على عنق العدالة
لتحول العنق نفسه خنجرا بعدل من الله
حكم القاضي ورفعت الجلسة
وكان امر الله إيلافا
كتبت الأقلام وجفت الصحف
وكان حكم الكون إنصافا