في الأعياد الغرباء وحدهم
يهرولون للجلوس بتعاستهم
في المقاهي قبل غيرهم
من مواطني المدينة
تعرفهم بسحناتهم الخشبية
ونظراتهم الفارغة
ثيابهم الرثة
وأحذيتهم الموحلة
غير مرحب بهم
لا أحد يبتسم في وجهوهم
ليس لديهم ما يقشر في المدينة
استهلكوا كل منابع الخير فيهم
جففوا كل جداول الطيبة بداخلهم
ولم يبق لديهم ما يقدمونه
غير راحة أبدية تعفيهم
من مذلة حياة ثخينة بالوجع
المغرب