امنحني فرصة العبور إلى جسدك/ بقلم : آمال محمود

و أنت تسلم خطواتك ..

لأول طريق يصادفك في الصباح كما العادة

لا تنس أن ترتدي ابتسامتك

رصها جيدا على جانبي فمك

و امض !

و لكن حذار من وقع خطوتك الأولى

 اجعلها لينة بما يكفي

 كي لا تفزع أشجار الياسمين التي رصفتها

 بيدي الموجوعتين على جانبي دربك

فتنجب خلسة الأزهار في غير ميعادها

 و تغرقك بعطري !

خطوتك الثانية ..

لتكن خفيفة كريح صيفية حنون

 كي لا تدب القشعريرة في أوصال قلبي

 المركون في عمق حقيبتك

 أخاف إن لم تفعل

 أن تتسلقه بهجة غامضة

فتتساقط وريقات نبضه البتول

 ليشرد أنينها عميقا في براري روحك !

خطوتك الثالثة ..

أريدها شفيفة و كأنك تخطو على لوح زجاجي

 يتردد في أنحائه صدى صوتي

 نعم هنا دفنته تحت خطوتك هذه بالذات

عليك أن تعبر حنينه بمعجزة

 كي لا تتفتق الآه

تشق التراب

 تطلق أذرع صراخها

تعرش على جسدك

 تغزو ملامحك

 و بقطعة صوتية مسنونة تحفر على صدرك

 حروف – أحبك –

كوشم أبدي يبعد عنك الشر و النساء !

في خطوتك الرابعة ..

كن صبورا

 اخط بتثاقل مفتعل

لا تنظر خلفك

خذ نفسا عميقا من صدرك

اخرجه دفعة واحدة

لتتخلص من ثقل أحزاني

هأنذا جثث مترامية ناطقة بعشقك

امض !

أما عن خطوتك الخامسة ..

 لتكن خطوة عظيمة

 و اثبت لهذا الكون أنك علي لقدير

 أريدها صلبة حنونة

 كنظرتك تلك التي تسبق وداعنا الأخير

 تريث

 اغمض عينيك و اسلم روحك للماضي

 مد يديك

التقطني

خذني معك

و امنحني فرصة العبور إلى جسدك

 بعناق !

 أو لست أنت من أجبرني على السير في داخله ؟!

 على هامش المشهد ..

 عليكم ألا تستغربوا

 إن مر بكم رجل

 يحمل في داخله امرأة !

و أنت تسلم خطواتك ..

لأول طريق يصادفك في الصباح كما العادة

لا تنس أن ترتدي ابتسامتك

رصها جيدا على جانبي فمك

و امض !

و لكن حذار من وقع خطوتك الأولى

 اجعلها لينة بما يكفي

 كي لا تفزع أشجار الياسمين التي رصفتها

 بيدي الموجوعتين على جانبي دربك

فتنجب خلسة الأزهار في غير ميعادها

 و تغرقك بعطري !

خطوتك الثانية ..

لتكن خفيفة كريح صيفية حنون

 كي لا تدب القشعريرة في أوصال قلبي

 المركون في عمق حقيبتك

 أخاف إن لم تفعل

 أن تتسلقه بهجة غامضة

فتتساقط وريقات نبضه البتول

 ليشرد أنينها عميقا في براري روحك !

خطوتك الثالثة ..

أريدها شفيفة و كأنك تخطو على لوح زجاجي

 يتردد في أنحائه صدى صوتي

 نعم هنا دفنته تحت خطوتك هذه بالذات

عليك أن تعبر حنينه بمعجزة

 كي لا تتفتق الآه

تشق التراب

 تطلق أذرع صراخها

تعرش على جسدك

 تغزو ملامحك

 و بقطعة صوتية مسنونة تحفر على صدرك

 حروف – أحبك –

كوشم أبدي يبعد عنك الشر و النساء !

في خطوتك الرابعة ..

كن صبورا

 اخط بتثاقل مفتعل

لا تنظر خلفك

خذ نفسا عميقا من صدرك

اخرجه دفعة واحدة

لتتخلص من ثقل أحزاني

هأنذا جثث مترامية ناطقة بعشقك

امض !

أما عن خطوتك الخامسة ..

 لتكن خطوة عظيمة

 و اثبت لهذا الكون أنك علي لقدير

 أريدها صلبة حنونة

 كنظرتك تلك التي تسبق وداعنا الأخير

 تريث

 اغمض عينيك و اسلم روحك للماضي

 مد يديك

التقطني

خذني معك

و امنحني فرصة العبور إلى جسدك

 بعناق !

 أو لست أنت من أجبرني على السير في داخله ؟!

 على هامش المشهد ..

 عليكم ألا تستغربوا

 إن مر بكم رجل

 يحمل في داخله امرأة !

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!