ذكرياتك تتدلى مثل حبال البحار..
من فروة رأسك الى أخمص قدميك..
والسمكة التي شربت دموعك..
تغرد داخل الأكواريوم..
عيناها دقتا قلب مذعور..
زعانفها تتكلم لغة خميائي..
روحك ضائعة مثلها في لجة صافية..
لم توقظ النجمة أصابعك المغرورقة..
لتقطف طائرا جميلا
من قوس قزح..
أو تخفي جرة قلبك
في عبارة بيضاء..
لم تنج حمامة التأويل..
من خيانة الذئب..
والهواء يلثغ في قفص العالم..
أنت دائم الحفر في أرض السيمياء..
لغصونك ايقاع المراثي..
العابرون مضوا الى برج الجوزاء..
وحدك ترتق جناحيك
على حافة الهاوية..
ظلك مشبع بتقاطيع المحو ..
الآخرون دخان يصاعد من فوهة
النسيان ..
هذا دلو المحبين
اغرف من بئر المخيلة..
ماء لخيولك الجامحة .