…..
بالأمسِ..
فقدتُ ثلاثةَ أيامٍ
إلا ساعتينِ
كنتُ أفكرُ فيهما
كيف تسقطُ أوراقى مرة ً
واحدةً؟
كنتُ ألعبُ كصغيرٍ
فوق الوقتِ
كان الوقتُ ناعماً كأغنيةٍ
تنفلتُ من يدِ رسامٍ
على لوحتهِ
وتتركُ بقعةً واحدةً بيضاءَ
أمرر فيها آخرَ ماتبقى لى
ما كنت أعلمُ
أن سفينتى ملكٌ للريحِ!
وأن كل ما أفعلهُ
أن أتأملَ شاطئا
يرسو على سفينتى!
أفكرُ دائماً
فى الأشياءِ التى تشبهُ
غابة ً تمشى على أصواتِ
الطيورِ
لا شئ سوى سفرٍ
بدأتهُ من نهايتهِ
كان عليّ أن أرتب
أعضائى
كى أبدو على نحوٍ
أشبهُ فيه هواجسى
لكن أحداً ما
كان يخرجُ من كراستى
ويبكى
تستحيل الكلمات ُرديئة ً
وبرغم ذلك
لم تغري سوى ظلّها
لكن ما يزعجني
هو مطاردةُ الصيادين
لطيورِ شجرتى التى صرت
أملكها
وأتحمل كل يومٍ
نصف دمي فى سقيتِها.