” كلّ ما يسْكُبه الصّباح من ألقٍ
في ظلّ عينيكِ ،
متى أدْمسَ ليلي ،
يبسِمُ لي .
ألمَحُه يومضُ صوبَ جدْبي
كتَلأْلئِ النّجم.
طريقي طويلٌ و ضيّقٌ ،
وسبيلي إلى احْتضانِ الوردِ يُدمى أنامِلي
أتعثّرُ ..أكبُو ..ولا أَقَعُ .
كم مرّةً
أوشكتُ أنْ أفقِدَ اتّجاهي !
وشُعاعُ النّورِ من عينيْكِ ظلّ دليلي و مُرْشِدي .
هو في داخِلي نبْضٌ،
رعشةُ ارْتِداده على جدارِ وَهَنِي ،
حُجَّتي وثباتي ،
البلْسَمُ لأَنيني ..و تِرْيَاقِي..
تراتيلُ البدءِ و تَرنيمةُ أنفاسي .
هذا صباحي نَوَّلْتُكِ إيّاه بلا اسمٍ !
كما أنا ، بِلا اسمٍ ، بلا بَدْءِ !
فشُقّي على رحمِ الحرفِ وامْنحيني دِلالَةً .
اكتُبينِي إكرامًا لي ..ثمّ اقْرئِيني عَلَيَّ .
فكيف وهذا النُّورُ في سماك يحتويني ، أنْ لا تقرَئِيني ؟
حتّى خصلات الشّعر فيكِ
أراها لي ضاحِكةً !
فاصنعي لي عُمْرًا منكِ طَلْقٌ،
وبحبر الصّباح اكتُبيني ،
خُطّي حروفَكِ و سمِّينِي…”
هذا ما قالهُ لي !