ويحدث أن يسير
المرء في مساحات روحه
يقطع المسافة
بخطى الروح لا القدم
يخطو برقة الفكر
نحو منصة الحياة
يعتلي المنصة ويلقي علينا
من تفاصيل ذاته
بعض الخُطب …
تدنو الخواطر من عقل صانعها
وتقترب القوافي
من قلب شاعرها ….
يسير المرء على جسر الحروف
يقطعه للضفة الأخرى
تحمله الحروف على اكف
من رقة البوح …….
فيترك وراءه جميل الأثر
يسير المرء بخطى الوجد
وتجليات صنع القدر …..
وعند المفترق الدقيق
يتخذ اليمين مسربا
يتبع لبوصلة روحه لا
بوصلة الطريق……
ثم يتخذ البصيرة مسلكا ……..
ثم يواصل المسير في رحلة عمره
حاملا معه حقائب الزمن
وتصاريف السنين
تكتظ المحطات بالمسافرين ….
وقد يفوت البعض
قطار عمره وقد يدرك القطار
بعد فوات الأمل
كل شيء محتمل ….
في رحلة العمر الطويلة …..
في قصة حياتنا التي
تبدو قصيرة ……
في تشعب الطرق الكثيرة
في أدق تفاصيلها وإن
كانت صغيرة .