أَبِي كَيْفَ؟
لِي أَنْ أَفْصِلَ قَصِيدَةً
عَلَى مَقَاسِ قَلْبِكَ
الأَبْجَدِيَّةُ جِدًّا ضَيِّقَةٌ
لَا تَتَّسِعُ لِلمَشَاعِرِ الرَّحَبَةُ
أَبِي كَيْفَ؟
لِصُدَرِي أَلَّا يعشوشب
عِنْدَمَا يَخْتَرِقُ صَوْتَكَ
أَثِيرٌ رُوحِيٌّ
وَأَنْتَ تهاتفني
صَغِيرَتَيْ
حشاشة قَلْبِيٌّ
أَبِي كَيْفَ؟
أُقْنِعُ قَلْبِي
أَنَّنِي لَسْتُ
رَبَّةُ الشَّوْقِ
وَإِنَّمَا الشَّوْقُ
يُرَبِّي قَصَائِدَي
دَمْعَةٌ… دَمْعَةٌ
أَبِي كَيْفَ؟
أهدء مَشَاعِرُي الطِّفْلَةُ
عِنْدَمَا تَثُورُ بِشِدَّةٍ
تُنَادِي بِإِسْقَاطٍ
المَسَافَاتُ كُلِّهَا
فَيَعْتَقِلُنِي الحَنِينُ
فِي قَصِيدَةٍ
شَوْقٌ مُعَتَّقَةٌ
وَلَا تُحَرِّرُنِي الكَلِمَاتُ
أَبِي كَيْفَ؟
لِحَنَانِكَ أَنْ يُسَافِرَ
إِلَى عُمْرَيْ البَاقِي
وَيَرْبِتُ عَلَى لَيْلَيْ القَلِقِ
لِأَنَامَ فِي حِضْنِ آمانك
وَأَنْعَمُ بِأَحْلَامِ هانئة
أَبِي كَيْفَ؟
أَعُودُ طِفْلَةً
أَكْبَرُ أَفْرَاحِهَا قِطْعَةً حُلْوَةً
ضِحْكَةُ مِنْ القَلْبِ تَفَاصِيلَ وَجْهِهَا
أَجْنِحَةُ أَحْلَامِهَا طَلِيقَةُ المَدَى
الضَّوْءُ يُرَفْرِفُ عَلَى جَبِينِ سَمَائِهَا
أَبِي لَا أَدْرِي كَيْفَ؟
غَسَلَتْ الخيبات
أُمْنِيَّاتُي وَقَلَّصَتْهَا
إِلَى أُمْنِيَّةٍ وَاحِدَةٍ
أَنْ أَعُودَ طِفْلَةً
قَبْلَ أَنْ تَغْتَالَ الحَيَاةُ
بَقَايَاي الحَالِمَةُ
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية