*
يكفينِي أنْ أعيش كأمّي أهاجرمن جسدٍ إلى آخر ومن امرأة إلى أخرى
أتمدّد فِي الخلايا بغبطة، وأحكِي قصصاً أسطوريّة عن صفوةٍ مختارة التقيتُها عندما كنت أُصلّي لله والمطرِ والمواسِم.
أسلّم ساقيَّ للشّوارِع المنسيّة وأمضي فوق الخطواتِ القديمة أشتمُّ رائحتي فِي النّساءعندما يضِيقُ الجّسد ويبتلُّ بالجّسد ويصمت بعجز أَمام فصوله المتعاقبة.
أُلقي بنفسِي في مياه تلبس بياض الشّمس لأولد من الرّيح بلا لون ولارائحة فأَنا وحدي أثر الّلاأثرأصفو وأشِفُّ وَاهنة أُمسّد لحظات السّكينة، وكوجه أُمّي أقتل ظلّي أمام خشبة مهجورة.
أتقافز على الأحرف وأنا أُسبّحُ في كلّ مرّة ــ هلّلويا ــ عسى أن تكتمل سكُونِيّة الزّمن والرّأس الموجوع يَعِي النّهاية!
أجتهدُ لأقف متأملةً فزع الحياة ومصغية لأصوات من رقصوا على إيقاع الرّنين حيث الشّبح يتقدّم مثل مدينة نهَضتْ مع غروب يوم كئيب أماكنها عبور ثمّ انطفاء.
أغرق .. أصير سمكة؛ تنمو غلاصِمي، ودونَ حراكٍ أتنفّس،
أشهد سرّ الماء
ألمس قلبِي
أمتلك صفة الحلم….