النهار الذي تسلل من النوافذ,
اختلس نظرة منا, ثم
أجهش بالبكاء,
خزق عين الشمس
بأظافر أحزاننا,
سقطت السماء ,انطفأت النجوم
تسربت السحب,
اكتظت غرفنا بالسحب الرمادية,
حلت العتمة بمعاول اليأس
تحفر في رؤوسنا ,باحثة عن بقايا
أمنيات تحتضر,
الفقر الذي اختبأ فوق
شجرة أعمارنا
ضاجع الحظ في جيوبنا,
أنجبا قوائم ديوننا ,كبرت
حتى صارت
بحجم الفضائح المدوية,
خطرنا بحدباتنا قارعة الأيام,
الأيام المفرغة من المعنى,
الأيام التي يضاجعها الحزن
فتلد خيبات,
الحرب التي بعثرت هشيم
أيامنا,
بحجة أنها أيام عشوائية
دون ترخيص رسمي,
الحرب التي رخصت الأيام
للموت والفوضى,
أشعلت الجحيم فينا,
التأمت عين الشمس لكن
لمن تضوي ؟
فقد فقدنا أبصارنا
لا نرى من الحياة إلا بؤسنا,
لمن تعطي الدفئ ,و أجسادنا
قد نخرها الصقيع,
تراكمت همومنا وثقلت
حتى صنعت حدباتنا,