جدران نفسي الأواهة/ بقلم:خالد القاضي

الغروب ..
يعني انفتاح
عدة ممرات بلون واحد
لقتل الأحلام في طفولتها

انفتاح عدة ساحات
للحروب النفسية

يعني تخلي الشمس عنا
معشر البؤساء
دون حماية
ملقيين كخرق بالية
في باحة العتمة
تحت رحمة الظلام المريع
المربع الأظلاع
وهل يمتلك الظلام لمثلنا
أدنى رحمة؟!
لماذا نلوذ بالنوم إذا استطعنا
عوضًا عن منادمة
الكنه الزمهريري المخيف
إن استطعنا
النوم رحمة من عناق السواد المرير ..

الغروب …
استطااااااالة للظلال المستبدة
تخط سافر لقوانين السيادة
وفرض سيطرة الظلام
الذي يكسو كل ما يمر به
بردائه الأدجن دون تمييز
لأحد..

الغروب
تقليم مرير لأصابع الضوء
من إبصارنا المدمنة للرؤية

قص شوارب النهار
أمر هين في قانونه الغياب

تغييب الملامح
و تضييع الخطى
في جيوب الأطلس
المثقوبة
ليس بالأمر العسير على الليالي

الغروب
لا يعني بالنسبة
لي سوى أنه قد آن الأوان
لموعدي المتكرر مع التأرق
حيث ارتشف على مائدته
في مقاهي الصمت
أكواب التوجع مُرة دون سكر !
حان حين اقتياد الشوق لجياد روحي إلى سوق الرقيق
لتباع بضاعة مزجاة للبكاء

*اذا كانت الذكرى من فضة فالنسيان من ذهب..*
حكمة ذاتية
قمت بسكها
في جدران نفسي الأواهة

••
الليل لا يتعامل إلا بالدراهم
مع من كوتهم أقدار السنين
بمياسم الخذلان

كل الذين ساطتهم أيام “الأنا” بسوط الانكسار والحرمان
سيطبق الليل عليهم أخشبي شوكه..