— تعال أقل لك يا قمري…
هلّا غفرت لي حماقاتي التي لا تنتهي … !؟
وعفوت عن أنانيتي فيك !؟
أقرّ لك بفوضاي
وقد أمسيت أتحامق فوق العادة
مذ طالت وقفتي في محطّة الصّبر على جماله
فأتوتّر كمدلّلة لا يردّ لها طلبا،
تعال أقل لك يا عوالمي السبعة …
يكفي أن أراك
ليخفّ شغفي و أستكين ،
فتتعدّل أوتاري
وتقلّ نشازاتي
وتنساب خطوات حروفي على البياض
فتزهر قصائدي
ويحضر الطّيف في غرفتي
نكاية في كآبة الشّتاء
يكفي أن اتكحّل بتفاصيل وجه البدر
ليهدأ نبضي المتدفق
ويهبط الرّبيع في صدري
فتعود السّنونوة إلى وكرها …
تعال أقل لك يا ظلّي الممدود …
حين تغيب !!
أجنّ ،!
واللّه أجنّ مرّتين …
يتعطّب كلّي …
وأفقد رشدي
تتداخل الحروف
… تعمّ فوضاي
وتتوقّف الساعة عن رقصها رفقا بحالي …
تعال أقل لك يا وليّ سكينتي المشتهاة …
كنت أحلم أن أحظى بآسم جديد
تسمّيني به يوم بعثتي الكبرى
حلم مغمس في حماسة الانتفاضة ضدّ القديم
المتهالك ، الميّت الحيّ ،
انتفاضة في وجه المنفى …
إنّي سئمت المنافي
وأنا التي لم أقترف يوما جرما …
ها أنا في آنتظار العودة …
إنّي مازلت في زورق الحلم
أعافر الأشرعة لعلّها تهادن الرّيح
لقد أعلنت تعبي ،
أعلنت عزمي على بلوغ شاطئ لا يتنكّر للنّوارس..
وأنا نورس لا أنكر سلام الموج و كرم المدّ ….