حطام أرواح شريرة، يطاردني
وحزمة قصائد شاردة أعلنت
براءتها مني
بمجرد أن سمحت لشيطان الليل
الدخول إلى جمجمتي
اقترفت خطأً كبيراً.
أحدث نفسي كثيراً هذه الأيام
لعلها الأرواح الشريرة
تقودني لحديث طويل معي
تكون الان الواحدة والنصف
بحسب ساعة موبايلي
بعد منتصف هذا الليل
أتحدث عن الليل الطويل
بينما أقهقه وحيدا
متذكرا كيف مضى النهار بلا
ملامح.
عمليا، مازلت في أول النهار
وفي أول الغيم
أنا شاعر بلا فصول
ودوران الأرض حول نفسها
كل 24 ساعة
لا يثير انتباهي.
أغمس الخبز الناشف
في علبة الزبادي بالفلفل
فيما أكتب نصا مجنونا
بعد الدقيقة 33 ما بعد
الساعة الأولى من النصف الثاني
دون سابق تخطيط
لكتابة نص جديد
السردية أقحمته في السردية.
لا علاقة لي بذكرى في محطة قطار
والدقائق التي قضيتها في محطة
الرباط
في طريقي إلى كازا
في ذاك الشتاء المطير
صحبة معاذ الأهدل
كانت لحظة انتظار بلا ذكريات
كنت أرتجف من البرد
بينما لاحظ معاذ ان قبعتي الشتوية
من النوع الهجين جداً.
لأن القلق فصلي الوحيد
وموضتي القديمة؛
أضع يدي في جيبي حتى وأنا آكل
أو أتحدث لبرنامج يسعد صباحك
لإذاعة عدن
حين كنت أنتمي لصنعاء
وعدن وتورا بورا وغينيا الجديدة
وبلاد الحنطة في أوروبا.
حطام أرواح شريرة،
متطايراً في الهواء
علق في أنفي؛
أنفي التي لا تعجب ابنتي أسوار
وتسخر منها كل لحظة
قبل أن أنقذ نفسي ومستقبلي المهني
بمعلومة أقولها جاداً، لابنتي:
الأنف الطويلة يمنحها الرب للعظماء
يا صغيرة،
قبل أن أضيف: رأيتِ فيروز،
أنفها طويل، وصوتها ملائكي.
حتى وأنا أكتب الشعر،
أضع يدي في جيبي
كتعبير عن وصول القلق إلى الحافة
وانهيار منظومة الكلام
الذي لا جدوى له.
حطام أرواح شريرة،
طيرته ريح إلى أعماقي
لهذا، أقلق حين يضحك الناس
وأضحك حين يبكون
وأقهقه عاليا حين تنام المدينة
مواظباً على مهنتي الوحيدة:
أضع يدي في جيبي
وأتذكر كيف كان النهار بلا ملامح.