هذا كمٌ من عِتَابٍ
كمقصلةٍ لا تعرف شيئاً
يأخذها الصَمْتُ
فينتزعُ كل الودُّ
لا تقشعُ من ضباب النفوسِ
فالصحوِ صحواً
والمطر مطراً
وما بينهما عُمراً يتَوهُ
يولدُ الزَهْرُ في الربيعِ
ويقتلهُ الخريفُ
ليس بداءٍ
لكنه حُب نرجسيُّ
الطِباع
ما عاتبَ العِتابُ نَفْسَهُ
فهو في الكونِ يتيمُ
خيبةُ الأيام تجري
مجرى النبضَ في العُروقِ
فأنثر بياضُك
فما عادَت النفسُ
من فراغِ الوجودِ تعودُ