دعني أحدثكَ عن
الحروب
عن الرصاص المعجون في النوايا
عن النار التي تجلد
أرواحاً صغيرة
في المهد
ونساء في غربة البيت
عن الخبز في خميرة الدماء
ونوافذ تغلق وتفتح في جنون
وطائرات لها صوت الزلازل
تُحلق مزمجرة بغضب
تدور في دوائر الدخان
وتطلق قذائفاً سِمان
تعال نَعُدَّ الموت مُكررا
في وقت الذروة
يسرقنا في غيمات بيضاء
يدفننا في تراب لزج من صرخات
وبكاء
دعني أحدثك
عن سيجار الطيار
حين أطلق سمومه
كان يتذكر
أي بقعة كان الموت يلحق العشاق
ويعاكس راهبة في الدير العتيق
ويُقَنِص عجوزا في صلاة
هل بقي حديثا بيننا
فالموت
بيني وبينك
كان بالمرصاد