قلَّبتُ دفتر الذكريات برفق
وبين صفحاتهِ الكثيرة وجدتُ
هذه السطور التي تقول :
دع كأس الشاي يبرد جانباً ،
وتصفَّح جريدتك اليومية بهدوء ،
مع كل بضع كلمات تقرأها ،
تناول قطعة بسكويت ، وارتشف
رشفة شاي ، حاول أن تشبِّك
بين أنامل يديك ، وامسح بها
كامل وجهك ، عاود القراءة مرةً
ٱخرى ..
هناك فقط ستشعر بشيءٍ غريب
من السعادة والسرور ..
ثم قف بصمتٍ وهدوء كي
تستمتع بأفكار عميقة بعدها ،
ستجد العشرات من الأحلام
تطرق مخيلتك ، وستجد العديد
من الفرص ستمر أمامك ، فتحين
منها فرصة جميلة وادخل بها
إلى عالم الطموح لتبدأ يومك
بالأمل فبلأمل وحده ستعيش
سعيدًا ..
حتى لو داهمك القلق دعه يأخذ
منك ، واقترب منهُ رويدًا دون
أن تخاف ، ثم ضع مسافة كافية
بينه وبينك ، فهنا ستكتشف حقيقة
وجودك وتضحك بعدها كثيرًا
لأنك عرفت ذلك ..
نحنُ لا نستمتع بالأشياء الجميلة
إلا حين تذهب ، ويبقى الأثر
منها ..
ضع ملعقةً من مسحوق الثقة
في كوب حياتك وحركة ببطئ
على قدر التجربة ، وستجده
ذات مذاقٍ رائع كلما شربت
منه ..
حينما ننجح في الحياة ، نثبت
شخصيتنا القوية ، بعدها لا
يهم ما يقولهُ الناس عنَّا ، لأننا
صنعنا نجاحنا بأنفسنا فقط ،
وليس بهم ..
بالأمس كُنت تخاف من النقد
لأنك لم تزل تحمل رداء الخوف
على كتفك ، اليوم فقط تركت
ذلك الشعور حين خلعت ذلك
الرداء عن كاهلك ..
حين تريد الوصول للهدف لا تنظر
في النجوم ، فثمَّة عراف وكاهن
هناك يسقرأ لك الكف الغلط ..
حينما تريد الوصول لا تقل حرارة
الشمس مرتفعة ، وأنا بحاجة
مظلة ، ولا السماء ملبدة بالغيوم
فربما تمطر فأنا بحاجة تلك المظلة ..
حينما تريد الوصول لا تبحث عمَّن
يوصلك بل قُل أنا قررت الوصول
فقط ، وهناك ستجد في عزيمتك
ألف موصلٍ وموصل ..