دون ضوضاء / بقلم : نجلاء حسين

ليسَ لوناً

 أجعل دوما مساحةً خفية من فراغٍ

كي يتسنّى لي دوماً أنْ أعود

 قريباً أعيدُ الطِّلاء هنا

 طلاءٌ رقيقٌ بدرجةٍ ما

 هو ليسَ لامعاً مثل حبات اللؤلؤ أو ناصعا كبللّوراتِ

الثَّلج

 ليسَ لوناً بالمعنىَ الدّارجِ

 ليس مُعتِماٍ كمِرآة ولا نقيٍّا كالماءِ

أيضا هو ليسَ شفّافاً كالزُّجاج

 ولن يعكس أي ملامح بدِقَّةٍ

ليس ثَمَّةَ قرابة ولا علاقةً وثيقةً بينهُ وبينَ قوسٍ هناك

 ولا بالأسماء في دَفترِ الألوانِ

 ليس نوراني كالملائكةِ ولا زاهيا كشُجَيراتِ الفُلّ

 ليس به ثقوبٌ أو فمٌ تتسلق فوقه السيقانُ الصفراء

 هو ليس صلداً كالجمادِ ينثني عندَ كلِّ زاويةٍ .

 أنا لا أفكر في فتحات للمرور نحو الداخل أو الخارج

 لم أفكر في وضعِ أي بابٍ

ولن أفكر…..

 كي يتسنىّ لأصابعِ المتسلِّلينَ نحو الشُّرفَة السقوط

بخفة ودون ضوضاء.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!