ذكريات من عبير الزمان/بقلم: د. عبدالقوي القدسي

تمضي الأيام، وتبقى الذكريات كعبيرٍ تسلّل من نوافذ الماضي،
تداعب القلب برفق، وتوقظ فينا مشاعرَ كادت أن تغفو.

هناك لحظات لا تُشترى،
ضحكاتٌ تشبه الندى حين يلامس زهر الصباح،
وأصواتٌ كانت تملأ المكان دفئًا،
غابت، لكنها ما زالت تنبض في ذاكرة الحنين.

كم نعود بخيالنا إلى الطرقات القديمة،
إلى المقاعد التي شهدت أول حلم،
إلى الوجوه التي رحلت وبقي أثرها كعطرٍ لا يزول.

يا لروعة الزمان حين كان بسيطًا،
وحين كانت القلوب أنقى من شوائب اليوم،
نستعيده لا لنحزن، بل لنتذكر أن الجمال مرَّ بنا ذات يوم،
وأن ما ضاع من بين أيدينا، ما زال يسكننا.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!