قال لي :
لنحيا ونمت معًا
فقتلنا الفراق معًا
لماذا تهرب الحروف من دواة العمر نحو ديارك؟، أسجنها فوق البياض لكنها تتمرد علي، وتسافر بي نحوك.
وكلما عزفتُ على أوتار الماء، رقصتْ ملامحك بين الفواصل، أحاول مقاومة سحرها لكنها تستوطن نبضي.
أهرب نحو شباك هواك، أطل على ما كان منك ومني، وأنتظر مساءً يحمل في طياته عطرك، لكن حكايات العالم المجنون التي تتقمص وجه الليل تخاصرني ، تفاهات هنا وهناك، وحزن يطرق بقبضته القوية قلوبا هزمتها الحياة.
وَ هَا أنا هُنا …
أصافح بريد البُعد الذي يُنادم هواي، وأنت مقيم بين ثنايا هذا العشق، تسامره مرات ، وتهجره أخرى…
لم لا تنتهي هذه العواصف ؟
فأنا لا أرتدي غير قميص الرعشة
وهذا الرماد الجاثم أمام يراعي
يفتح لي أزرار أسراره
لكني كلما بنيتُ سطرا
خذلتني الذكرى
فلماذا هذا السواد القاتم يخنقني؟
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية