في طريقي الى عملي
ككل صباح وعلى دراجتي المتواضعة إستوقفني ساعي البريد وقال:” هذه لك يا جميلة الحي”.
اخذتها منه ووقعت له بإبتسامة،
رحل الساعي وظل ينظر خلفه بإتجاهي وكأنه ينتظر ردة فعلي.
فتحت الرسالة….
لا خطوط
لا حروف
لا كلمات
ولكن هناك فقط نقطة
حدّقت بها ملياً ، ثم كررت الأمر مراراً ، وبعد التأمل الطويل وجدت أن هذه النقطة تكتب نهاية القصة.
بعد كل نهاية هناك بداية والحياة في تجدد. وكانت المفاجأة…
عندما انتهيت من قراءة النقطة فاح عطر غريب من الرسالة ليعلن بدء الحكاية، فأحسست حينها بوجوده حولي وبإحتضان أنامله لأصابعي وتقبيله عيناي التي تأملت النقطة وفهمت الرسالة. عندها كانت البداية.