أيا مَنْ محوتِ نونَ النسوةِ مِنْ دَفتري
وأصابَ قَلبي عُقمُ إتيانِ حبّ امرأةٍ غيركِ
أبحثُ عن ترياقٍ لهذا الجنونِ المترفِ بكِ
فأجدُ ذاكَ الجالسَ فِيْ
يتأنقُ لامرأةٍ تَسكنُ ريفَ الرُوح
أجدكِ الترياقَ المُتعبَ في رُوشتةِ الدواء
أتوجسُ خِيفةً من انفلاتِ بعضٍ من كِبريائي
كي لا تأخذكِ العزةُ بالشوقِ اللئيمِ
وأنا كَباشقٍ لم تَخذلهُ الجِبالُ بَعدُ
لثمتُ ترابكِ
لكنما
قلبي يَرتجُّ كلما أحسّ بِرفةِ لُؤمٍ منكِ !
يا ذاتَ اللّحظ
أبصريني حَولكِ
سَتجديني في تَفاصيلِ ماترى عيناكِ
ويُحسُّه جِلدكِ النّاعمُ حين يُلامسني
أنا في هَمسِ الحِبرِ للقِرطاسِ
وخَربشةِ أظْفاركِ لتلك الحَكةِ الماكِرةِ لِكَتفك
ورشّةُ العِطرِ السبّاقةُ للذَوبانِ
والتحرشِ بِعقلكِ المُتثائبِ
أنا ذاك الخَيطُ الذي نَسيتِ رَتقهُ
فَتبارتْ عَيناي
لاختطافِ بُروزِ بَعضٍ من خَصركِ
المُمْتلئ / اللامُمْتلئ
لست أدري
لَمْ أخْتركِ بَعدْ !
ألم تحدثكِ بعضُ ثِيابكِ بُخلَها على جَسدكِ
كنتُ أنا المُزاحمَ مابين جِلدكِ وشَغفِ القِماش
لأرقدَ فيكِ
أنا عُودُ الأراكِ
ألا تَرينَ أني غِبتُ عن شُرفةِ فَمكِ أيامًا !