على رصيف الذاكرة
كنت أنتظر
كل الأماكن فارغة
كل الثواني مجدبة
هذا السَّهر جداً حزين
أجنحة الفراشات كسلى
فلا نور يستفزها ولا ضياء.
قل لي “مساؤك” ليضيء المساء
اسرق عتمة الليل لتطلق فراشات الروح أجنحتها
وتعزف لحن الرجاء حول نور يأسرها في تفاصيله.
يبست الضلوع…
بلِّل جفافي ..
اسقني ماء الحياة
ليملأ عطري المدى
حين تشرق في ليلي.
تذوب الشمس في زمهرير الروح
ورصيف الذاكرة يملأه السراب
ذاك الصمت يقتلني
يُعِدُّ موكب جنازتي
يكسر الغيابُ جموحي.
أنا مهرةٌ تشتاق فارسها
وردة تناجي الندى ..
أنا المصلوبة على جذوع الشوق
تموج بصوتي الرياح
وما من صدى…