كفاكِ غيا،وكفاني جنونا.
أنا الآن في لحظة جنوني القصوى، فاستغلي زفرة جنوني الوردية كي يكتب التأريخ عنا أنصع روايات زفرات الجنون بين التفاني والفناء .
تنازلي عن كبريائك ، لأكون مجنونك الأسطوري .
تناولي بعض من حماقاتي، وجربي أن تمطي حصانا مجنونا، ربما يأخذك إلى مدينة الأحلام .
تخلي عن بساط الوهم، وجنحي بأشرعة الأمل في ميادين الفوضى لتعبري إلى الضفة الأخرى من ضفاف قلبي المتصدع، قد تجدين السعادة تركض نحوك كطفل في السابعة من عمره يركض نحو أبيه المُفرج عنه من سجن العدو حديثا في صفقة تبادل الأسرى، وهما لا يعرفا بعض، لكنها القلوب تتوهج بالنور، وتذرف المدامع بالشوق، وتتعالى صرخاتهما لتبكي كل العيون لاحتضان الحب لحرف الراء المدمرة لكل شيء جميل في هذا الوجود.
لماذا تتنهدين ؟
تناسي الألم، وامسحي من عينيك هالات الأسى .
ارقصي رقصة المجذوب، على أنات الثكالى وآهات الأطفال المخضبون بالدماء تحت أنقاض المنازل التي صارت ركاما.
لا تتقوقعي .
افتحي ذراعيك، واركبي في قطار الجنون، فالمجانين في نعيم .