زوبعة أحرف/ بقلم:هند القدسي

أتيتُ لأثيرَ الجدل
أتيتُ لأُروِضَ أحرفًا تمادت بجريانها لأجعلها مهندمةً بطريقتي، أتيتُ لأخبرَ الجميعَ أني فتاةٌ قَدسيةٌ قد أتت لتُخلَ نظامَ الرأي وتُبدع
أتيتُ لأضحك على الدنيا من هنا، وأخبرها أني سأبقى أنا صانعةُ أحرفٍ قد طغت فجعلتها تنحني لي
حتى وسطَ تلك العاصفة، حينَ تشتت الجميعُ ورواياتهم، بقيتُ أنا
تشبثتُ بأطرافِ نواجذي بذاك البصيص المسمى بالأمل حتى باتت تُقلع
لا أخفي، أن هناكَ أيادٍ من خلف الستار كانت تلوح لي بحرارة وتسندني إن آن الوقتُ كي أميل،وهناكَ أيادٍ أيضًا نهشت جسدي دون رحمة ضنًا منهم أني سأتوقف في إحدى المحطات، ولكنني واصلت، واصلت بتلك الإرادة المخيفة للجميع وبذاك الجنون المحب للقلمِ وكلماته التي تسطر بدون علم، فوضويةٌ أنا بأفكاري، بطموحي حتى أحلامي
لا أرتب أيًا من أولوياتي فلا أولويةَ تثنيني عن عيش تجاربَ جديدة، دُست على آلامي حتى وإن أتى الألم مضاعفًا بشدة أمضي عليها دون التفات، تألمت_نعم_ولكن هذا لا يعني أنني لن أصل، إلى حلمٍ ظنهُ الجميع مستحيلًا، لم أصل بعد ولكني حتمًا سأصل، تلك الدموع التي ذرفتها في إحدى الليالي بألم، بتشتتٍ ووهن سأذرف مثلها ذاتِ يومٍ ولكن المشاعر مختلفة، سأبكي حينها بحبٍ لما حدث لي سأبكي بفرحةِ أنني قد وصلت لما أستحق وتلك الخدوش سأداويها بيداي حتى وإن تشققت ونزف الدم مني الكثير، سأصل حينها…