وأنا جالسة في ركني الهاديء
أرتشف قهوتي أمتشق قلمي أهم بمغازلة دفتر يومياتي بما يجوب بخاطري. أحسست بعطر يلثم وجهي فتأهبت مشاعري حتى إرتجفت أناملي .
جف حبر قلمي تطايرت أوراقي
تناثر شعري فغطى وجهي مضطرباً
أخذت نفساً عميقاً مدججا بالعطر الذي إجتاحني ومن ثم إستجمعت عزيمتي، أزحت خصلات شعري من فوق عيوني وإذ بأحدهم متمسمر أمام مقعدي مشعلا سيجاره الكوبي
فتقهقرت الكلمات في حنجرتي أصبح الصمت ملك اللحظة
باتت نظراتي تجوب العالم من خلال عيونه التي تحدق بي ملياً بكل قوة وشغف.
حينها سقط القلم أرضاً من هول حضوره وباتت الأنفاس الملتهبة هي من تكتب القصة على جدران ركني