سقطت كل آمالنا كالزجاج
نسينا أهازيجنا
وشموس القرى
وهي تبزغ من جمر كل التناوير
من قرص خبزٍ،
وأنشودة في إذاعة صنعاء..
كان الندى يتحسس وجه النوافذ
كان المدى يستطيل بحجم أصابعنا
فنرى الماء مختبئاً في جيوب الغمام.
أقبِّل أحجار منزلنا في شهارة مثل المريدين،
يا أوليائي
أنا الآن أحفر أسماءكم كالنقوش القديمة في كل ركنٍ،
ويا معقم الباب
يا خشباً لو يلامسه بعضُ شوقي تضوَّعَ مثل البخور،
أتذكرُ جدي؟
على درج البيت يصعد مثل الدعاء خفيفاً..
أبي كان يحصي تسابيحه بيديه
لتنطفئ النار بين أصابعه حين ينعدم الماءُ
كان يبسملُ في كل نافذة فيضيء الزجاج.