شهقة العودة/ بقلم:محمدارفيفان عوادين

يسعدني مرافقة الاصدقاء ..
أرتحلنا بأتجاه أطلالة جميلة تدعى أحلى طله …
أثناء مسيرتنا أوقفتنا دورية أمن .. فطلب رجل الأمن هويتي.. مددت يدي لأتناول محفظتي التي أضعها جهة قلبي.. ناولته الهوية وأذ بها هوية محبوبتي المتوفاة منذ زمن.. أعتذرت له على الفور وناولته هويتي الجديدة التي صدرت بعد او قبل وفاتي بأسبوع لا اذكر.
نظر إلي رجل الأمن بنظرة لم تعجبني.. بادلته نفس تلك النظرة.. طلب مني الترجل خارج السيارة.. علّه يتأكد أني قد تناولت بعضاً من رحيق المفقود.. هنا أدركت ان الأنسان الطبيعي يجب ان يحتفظ بذكرياته الجميلة بعيداً عن متناول اليد.. فحفرت نفقاً عميقاً في الذاكره.. ورتبت جيوب بها لكل محفظة حسب الأهمية.. جيوب أماميه وأخرى خلفيه لأرتب ذكرياتي بها .. تناولنا أطراف الحديث.. أدركت حينها ان المشاعر والأحاسيس تتفاوت حسب الشخص والأهمية.. لكن أحد الأصدقاء تعمد أن يضعني على جمّر المشاعر.. ففعل.
………..شهقت لاعود

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!