- المشتري
بكم تريد هذه القطة من الارض
المسماة مجازاً بـ (وطن)؟
- يا سيدي
هي فعلا كانت (في يوم من الايام) وطن
وطنٌ يستوعب الجميع
وطنٌ بحجم الكواكب والاقمار والنجوم
واليوم صار يباباً تعصف فيه الرياح
ولا تزوره الامطار حتى في الشتاء
أريدُ ثمن هذه الارض بقطعة من خبزٍ
وبشربة من ماء
لأطفالي الصغار المتضورين من الجوع والعطش
…..لأنني عاطلٌ عن كل شيء
الا الضمير
فضميري لازال ينبض بحب الوطن.
- المشتري
سأشتريه، بالثمن الذي تريد
أو بالثمن الذي أنا أريد
لكن بشرط
أن يكون الدفع بالآجل الى يوم يبعثون…
أيها السيدات.. والسادة
وهكذا بيع الوطن!
وتمت الصفقة علناً وفي وضح النهار
….وهكذا تباع الاوطان
هكذا بيعت القدس
هكذا بيعت الجولان
هكذا بيعت شبعة
وهكذا بيعت بغداد…بالآجل للاحتلال.
فهل ثمة مدنٌ أخرى ترشحونها– يا سادة يا كرام-
ترشحونها للبيع.