طبيعي، بالكثير من النجوم،
وسبع سماواتٍ وقمر،
وطيورُ ملونة؛
أن ترتكب جرم هذا الحب
لوطنٍ مُنتهي الصلاحية
طبيعي، مُنذ صَلاة وتصوف وجنون،
وبشاعة هذا العالم،
وفصلٍ من فلسفة أغريقية قرأته فيما مضى؛
أن يثمل روحك بلحنٍ مُعربدٍ بالألم..
طبيعي بالعشق في قلبك الظامي،
بالخفق الذي لا يتوقف؛
ألَّا تروقك حسناء إلا هي
كُلّما رأيتها على بعد خطوات قادمة
تهرع صوبك
فقدت صوابك
وقلت “يا الله”
طبيعي لو رفعت رأسك في كبرياء
ومسحت عن قلبك ندوب الحرب
وأغرقت حبيبة في خيالك
بغزلٍ ارستقراطي
وأنت تمشي حاف القلب
طبيعي في الصباح الباكر
والمساء المُتاخر
وانت في الطريق
تتدحرج ككلبٍ مركول
أن تتساءل؛
إلى أي جهة أنت ذاهب،
ثم تعرف بشكلٍ مُتأخر
“نحو صديقك الشارع”..
طبيعي بالحب المُتبقي
بالحنان المتبقي؛
أن تُشبع قلبك
بِما تبقى من عِطر الوردة
ورائحة الوطن..