ما عاد حُلوُ النوم يُغريني
في ليل عينيكِ عشقت السَّهر
أُداري حنين أيامي بالغِنا…
وفي صفو الدُّجى حرَّكت الوتر
يا ذات العيون الساحرات إني
قد غازلت الثُّرَيا أيام الصبا
ثمّ قضيتُ لوَعاً حين بدَا القمر
رَشقْتِ ظلام الفؤاد بلهيب الآهات
فتوهَّج لمّا لمعَتْ بين شفتيك دُرَر
أضاءتْ لآلِئٌّ في سوادِ المُقَل
صرت أهوى لُقياها ليلاً للسّمر
امنحني بالوصل عمراً آخر أحياهُ،
تِرياقاً يُحْي الروح ساعة السَّحَر
محوْتِ الكَرَى في الجفون باسمةً
في وهج المبْسَم لي صفوٌ و كَدَر
أغْرَتْني نسائمُ هواكِ فأدمنتُ السَّهر
يسطعُ بالمُنى، وأنام في حضن القدر