أتسلّق الأشجار القصيرة ،لأنجو بنفسي.
لكنّني أسقط مع اللّحاء.
أسقط،وتتآكل صور وجهي السيّئِ المزاج.
يتأرجح غضبي ،على أجنحة الحلازين المشوّهة ،
عبث الإنسان الضّخم بأحلام المحيط، ويقظة الريش في كتفيْ طير مريض.
نكث وعده وقصّ الورقة الأولى
على حجم قنديل بحر،فاحتجّ الماء،وتأجج حزني.
الطقس بارد ،بالكاد يحمل شمسه على ظهره.
لكنّها تدحرجت فجأة ،
وقعت عن مسافة حافرين بيني وبينها.
قلقي الثقيل يطول،
فأربطها من العنق ،وأركض.
بساق واحد أركض.
الجرح لا يقفز ،يوجِد سيقانه النحيلة ،ويهرول.
لولبيّ هذا الطريق الضيّق الذي يؤدّي إلى ربوة خلف الأرض.
سأعبره.
غدا أصعد إلى الكهف،
لأرتّب أسماء الحوت ،وألواح الشّتائم التّي حفظها الإنسان .
لم ترتطم التّفّاحة بالأرض.
كان الرّجل نائما ،وشهوته الفاسقة ،تتصاعد ،
لكنّ آلهة الحبّ انتبهت،فأسقطت جرّتها على حلمه.
ظنّها تفاحة مباحة،
أغوته الجاذبيّة إلى هوس مستدير.
تحطّم.
سيبقى الصّدى على حاله،
بئرا مهجورة ،تتقاذف الإتجاهات رطوبتها.
لم أكن في غرفتي بالحجْرِ،كنت أملأ الدّلو،بما يقتضيه نهر صغير،
يسير على جنبات وجه.
كنت فقط،أحمل الأحياء إلى الأحياء الآمنة ،وأشاهد في قلق أخطاء الثّلج.
قالت لي آمرأة قصيرة ،
تشبه الأشباح على بلاط قديم:كيف تصيب العدوى العدم؟؟
لم أكن غيري،كنت أنا
لم أكن شبحا
كنت أنا،
لم أكن غيري،لم أكن شبحا، كنت أنا.
قلت لها:في الفارق الهزيل بين اليقظة والنّوم تحدث العدوى.
تجد الحياة عملا كاملا،بلا إجازة ،ولا تعاقد،ولا تقاعد.
تكتب تفويضها في الّلون الذي يشبه الفجر وتخرج.
هذه العدوى شاردة ،يرافقها غبش المصادفة ،
وتيه الوراء.
ضدّان هي الحياة ،موت كفيف
وميلاد كثيف ،يتقاسم التّفّاحة شطرين،
قنديلأ للأمس
وآخر للغد.
في ملتقى الوقت ،
فوق جذع هناك ،أصل سابقة للطّير ،والظلّ ،وسابقة لحياة على التّخوم.