في الحياة تَتَنَاغَم مع الزَّهرَة وتَشُمُّ عَبيرهَا لِتَسْرِيَ البَهجَةُ في رُوحِكَ وصَوّتُ النَّحلَة يَحُوم حَولكَ وأنتَ تَتَسَابَقُ معها إِلى الزَّهرَةِ الأَجْمَل . ثُمَّ يُداهمُكَ الأَلمُ فَجأَة ، الأَلمُ هو الوَحِيدُ الَّذِي يأتي دُونَ أن نَنتَظِرَهُ أو نَبحَثَ عَنهُ ، الألمُ أَكثَرَ شُعُورٍ نَكرَهُهُ مع ذلِكَ لا يُفارقُنَا ، عناقِيد الجَمرِ الَّتِي نَمَتْ بين أَضلُعِي ، أحرقَتْ كُلَّ شيءٍ دَاخلِيّ ، تَعَبٌ جسدِيٌّ ونفسِيٌّ ومَعنَويٌّ ، لا نكادُ نلتَقِطُ أَنفَاسُنَا في السُّرْعةِ الَّتي تمُرُّ بها الحياةُ ، كمّ من صَباحٍ لم نراهُ وكم من ليْلٍ شَهِدنَاهُ مُرْغَمِينَ بسبب الأرقِ ، الأشياءُ لا تجرِي كما نرغَبُ وهذا بحَدِّ ذاتِهِ ما يُفْجِعُنَا ، نحنُ نبحثُ عن شيءٍ لا يُدرَكُ ولا نَعلَمُ ما هو .