في الليل ..
هذه المدينة اكثر إنسانية وصدقا ..
وانت تمر في بالي كاضواء السيارات على طريق سريع متجه الى خارجها ..
عابرا ،حاملا معك أغنية لفيروز
فيروز المحتلة ..
التي تصلح لنهار هذا الموسم وليله ..
لحزنه حين يدق الباب ،
ل لحظات الفرح المسروقة من حافة غيمة يغرقها قمر خجول بالضوء ..
للبنفسجي والأزرق ..
للأفق البرتقالي الباكر ..
وحبات العنب ..
فيروز الصالحة ..
لحين تضع خدك الأيمن على فخذي الممدود بلا مبالاة على البلاط ..
ولتعبك الذي يسيل على لحمي كنصل ضوء ..
لدمعي الفضي .. وحنجرتك الساخنة
وصمتينا ..
وأنفاسك تطرق على بطني ..
كيد الله فاضحك ..
للموت الذي انتظره ..
واثقة من فراغ الفقد ..
محيطة به وواعية لعمق الحفرة ..
الليل شفاف وواضح
كامرأة مشردة تنام على الرصيف في ناصية الشارع التي تقف فيها امرأة بكامل اناقة العري لتضمن سريرا ل الليلة ..
الليل مثلي يا حبيبي
وانا جاثية وقد اضنى روحي الهم
واثقلها العمر ..
اقرفص ضامة ركبتي
اضحك ملء الدمع
ولا اقول لك.. وداعا ولا ..أحبك ..
نسمع فيروز المحتلة الصالحة ..
ونصمت ..
ونخلد اللحظة ..
لحظة ارتطام انفاسك ببطني ..
لتذكرها روحك الى ان نلتقي ..
لحظة ..
أحبك