سألني أحد الطلاب فقال:
قال بشار :
((من راقب الناس مات غما
وفاز بالطيبات الفاتك اللهج ))
وقال سلم الخاسر :
((من راقب الناس مات هما
وفاز باللذة الجسور.))
فماالمقصود بمراقبة الناس؟ وماالمقصود ب…( فاز بالطيبات وفاز باللذة؟)
للبيت معنيان
– الأول : أن مراقبة الناس بالتجسس عليهم وتتبع أخبارهم أوالانشغال بحياتهم العامة طمعا في فائدة أو حرصا على النيل منهم بتتبع انجازاتهم أو أهدافهم وغاياتهم أو تتبع عوراتهم وعثراتهم ، فذلك يورث الغم والهم ويكدر النفس ومايقوم به إلا صغير أو حاقد.
إلا مراقبة المحب لمن يحب فهي مراقبة وتتبع محمود.
– المعنى الثاني:
أن من راقب الناس في أقواله وأعماله وسلوكه وكلما هم بفعل أو اقدم على أمر راعى فيه الناس فذلك يورث الغم والكدر في النفس.
و(فاز باللذة أو الطيبات)
هو الذي يفعل مايراه مناسبا له ولحياته ويليق به وبحياته دون مراعاة لماسيقوله الناس عنه فذلك من يفوز بالراحة وهو الشجاع المقدام وهو الذي ولايأبه لأحد.
غضب بشار من سلم الخاسر حين قال البيت فأخذه شكلا وأراد معنى ودلالة غير معنى ودلالة بشار
فبيت بشار ثقيل وبيت سلم الخاسر خفيف تداولته الألسنة.
ذهب سلم لبشار واعتذر منه
إلا أن االبيت لايعد سرقة رغم أخذ الشكل من قبل ” سلم الخاسر”
فسلم قاله غرض وبشار قاله في غرض آخر
وتقريبا أحدهما في الغزل والآخر بالمدح.
سمي سلم الخاسر” بالخاسر”
لأنه ورث عن أبيه مصحفا فباع المصحف وأشترى بثمنه طنبورا .
فقيل له : ” برت وخسرت والله”