في سوريا
فقدتُ أنفي على ياسمينةٍ
تشكّلت في هيئة امرأة،
سِرتُ خلفها على أرصفة الحب
من دمشقَ إلى حمص
.
في سوريا
نسيت عيني على خصر امرأةٍ
تحب كثيرًا رسم الدوائر
كانت تديره
على أغنية لفيروز
فعلمتُ أن لا خاصرة للحرب العاهرة
.
في سوريا
غرق لساني بين شفتّي امرأة
ترقّع نهر الغزلِ بريقها
وتخيطُ بحور التغنّج بابتسامة
عذراء
.
في سوريا
امرأةٌ حمصيةٌ شقراء
أعلى من السحاب
أبيض من السحاب
أرق من السحاب حين يعانق السحاب
.
في سوريا
وضعتُ قلبي على بابِ حمصيةٍ،
ومضيت
ناسيًا قدمي على رصيف الشوق!