قال لي يوماً يا سمرائي
لماذا انت جالسة على قارعة الحلم؟
لماذا عيناك تعتريهما نظرات الشرود!؟
مَنْ تنتظرين!؟
لا أنتظر أحداً، أجبته دون أن انظر اليه.
أنتظر ذاتي…
أرمق صورتي الشفافة المتغيرة التي تشبه قطرة الماء التي تأخذ شكل الوعاء التي تسقط فيه.
أراقب نفسي التي تتجدد مع كل صباح فتعود للحياة بعد كل احتضار.
أرتب كل التساؤلات التي تجوب بخاطري وابحث عن تفسيرٍ لها ، لكن عبثاً أحاول.
أنقب عن أجوبة للأسئلة الثقيلة المشبعة بالحيرة والتي تدق باب عقلي من دون موعد وتدخل ولا تغادر.
أنتظر الليل الطويل الغامض المكحل بالسواد ،اللون الذي أعشق ، علّني أجد ذاتي وأحتضنها فتشرق حينها شمس العمر من جديد.