قد كنتُ أرجو أن
يكون باستطاعتي أن أستدعي الماضي
وأُعيد مساءلة الحاضر
وأُقيم مقصلة لهذا البحر الذي كان يعلو موجه في قصائدك
ليبتلعني ..
فأغرق وحدي
وتنجو أنت .. !!
قد كنتُ أرجو أن
تصلكَ حروفي الآن
لأخبركَ أني تغيرتُ كثيراً منذ غيابك
للحد الذي أصبحتُ فيه غريبةٌ عني
امرأة تتجول ..
بلا قدمين ..
أضاعتهما ذات طريقٍ إليكَ
بلا قلبٍ ..
فقدته ذات رحيلٍ منك
امرأة عارية تماماً منك
أنتَ نفسك لن تعرفها
امرأة بيدين باردتين
لا تستطيع أن تفك أزرار قميص الحزن
لتنقذ ما تبقى من فراشاتِ قلبها
من بين حطام الغياب !