سنجلسُ الليلةَ صامتَيْنِ
أقرَأُ أفكارَكِ من نظرةِ عينيكِ
لَعِبْنا هذه اللُعبةَ كثيرًا
لكني كنت أفشلُ دائمًا
فأول ما أقرأ في عينيك “أحبّكَ”
لأكسِرَ الصمتَ والقراءةَ بالقبلاتِ،
ربما أنجحُ الليلة؛
ففي بلادِ الحربِ
لا تُظهرُ العيونُ في الليلِ سوى حزنَ النهارِ
وأنا؛ تدربتُ كثيرًا
على قراءةِ الحزنِ في عَيْنَيْ أمي
فقد كانتِ البلادُ أيضًاديارَ حربٍ،
لنمارسَ لعبتَنا إذن
أصمُتُ .. وتصمُتينَ
دون أن أُصَرِّحَ بما أعلمُ فنَهلَك
أو بما تحمله أفكاركِ
فيحترقُ وجهَ البلاد.
—