كأنها لاتكتبك.. / بقلم : رنا عبدالله

كدت أن أقترب من عروة قميصك
لولا وجوه نصبت فخ غوايتها
بين منتصف الليل وحديثي معك..
أن أكشف عن ساقي وأتسلق معطفك
لولا الصمت ..
يتسلل بيننا يختم صوتك
يغتال لهفتك..
كدت أطلق سراح أفعاي المتربصة بك
كأول عصيان مهّد للأرض
كأول ورقة توت تسحبها شفتاك
عن عورة هذا العالم ..
كأول وليد لا يشبه ماضيّ ولا مستقبلك..
كدت أن أعلقني خرزة زرقاء
تسد عين نسائك
تحملك إلى ملكوتها نبياً
يتفجر ماؤها أعجوبة بين يديك ..
لولا صمتك الفاخر ..وكلمات جف ريقها
كأنها لا تعرفني
كأنها لم تكتبك ..

عن جودي أتاسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!