تغترب في موطنك بل في بيتك وبين عائلتك، أصدقائك وحتى مع شريك حياتك، وربما مع أطفالك، من وحيّ غربتي كتبت سبعين سطراً كان اولها(جرد ثقتكك من الجميع )
جميع روايتيي تحدثت فيها عن غربة الروح، أنها أشبه بموتٍ على قيد الحياة،
تجد نفسك لا تشابه أحدا، عالق في أوراق رواية لست كاتبها ولا من نوعك المفضل كقارئ، تجري مع الأوراق دون أي تحكم، وتصرخ؛ غدا أفضل.
منذ أن وعيت على الدنيا وأنت تتلاشى هنا وهناك، دائما هناك قائد وأنت عبده الذي تنصاع دون تردد، والسوط فوقك، سوط الدنيا، الزمن والقرارات الخاطئة،
تقع في الحب مرات عدة وفي كلها تفشل، لا أحد يفهم ماتريد ولا يبدو أنك تفهم، تمشي بخطى طفل يتعلم المشي أو كعجوز شارف على النهاية، يضع عكازه بتردد على أرض مرملة غير صلبة، يتحسس الطريق لأنه أعمى وقد يقع يوما حين يسعى،
تأتي على نهاية ساعتك الرملية وتشارف على أن يقتلع الموت روحك، وترى أن حياتك غير ذات فائدة، لا تذكر منها شيئا ولا كأنك عشت دقيقة،
يأتي القدر بعباءة سوداء قاتمة ويضع سوطه على منتصف صدرك ويفصل خيط الحياة الذي ربطت به، وترحل للناهية.