كلُّ شيءٍ يبدو طبيعيًا للغاية،
الأحلامُ التعيسةُ التي توقفَت قبلَ نضوجِها،
رسائلُ الحبِّ قبلَ أن تبتَلِعَ
ضحكاتِ الطيورِ المُهاجِرةِ وهي تُزيلُ رائحةَ العرقِ مِن الغيمِ،
الخُرافاتُ التي تُكتبُ برقيمٍ سومري وبعطشٍ يبدو للناظرينَ كتابًا مفتوحًا،
التأريخُ الملحمي الذي يكذبُ حينَ تنقُلُهُ القوافي لنا بضاعةً تالفةً،
الساعةُ التي تُقطعُ أميالهَا ندمًا حينَ يشيخُ الجِدارُ
كُلُّ هذا وأنا أضعُ في رأسِي صُوَرًا مُبعثرَةً لهشاشةِ الريحِ .