لحن نينوى
مـوتٌ مشــبعٌ
فـي قلــوبٍ أحرقهــا الخــوفُ
بُـحَ صــوتُ الـرفـضِ
تعالــت الآهــاتُ
خفقــت الارواحُ
شــهقت الأنفاسُ .. عـانقـت الســـماءَ
رضيــع الـدمِ بحضــنِ أقــدارٍ شــائبـةٍ
فتـاتٌ لطيــورٍ هـاجـرت الديــارَ
هنــاك
ترقـصُ طفلتـي
بفسـتانهـا الـورديِ
بيدهـــا ســـنبلةٌ
أجهضـت حلمَهــا
أســرابُ
الطيــورِ جريحــةً
تتســاقطُ فـوق كفـوفٍ عقيمــةٍ
ارقصــي
يا صغيـرتـــي
بيــنِ الحطــامِ
و ابنــي بيتــاً مـن رمــادِ أبويــكِ
اســقي عـابـرَ ســبيلٍ
لــم يولــدْ بعــدُ
اســقيهِ
دمعــةً ذرفتْهــا الطفـولــةُ
اعـزفــي
علـى نـاي الخلــودِ
لحنـاً تـاهَ فـوقَ صرخــاتِ الوجــودِ
تســاقطـتْ دمعـاتُ عقـدِكِ
فــوقَ
بيـادرٍ مهجــورةٍ
يا صغيـرتـي
خـذي دميتَـكِ
و ارحلــي
ســـماءُ اليــومِ
لا تمطــرُ
ألا لحــن ” نينــــوى “