لم يكن ذنبك
أنني امرأة ممسوسة بالشغف
و أنني نهمة في حبك للحد الذي يجعلك تختنق
و لم يكن ذنبك أيضا
أنني جعلت من شامات جسدي
حصى تدلك على طريق معابدي
تسلكه و تعود منه دون أن تضل
ذنبك أنت..
أنك عرفت إفراطي في الحب
للدرجة التي جعلَتك تبوح لي فيها
عن مساحات الصحراء في صدرك
فراحت شفتيَّ ترويها بغزارة
حتى فاضت و أغرقت كلينا
نجوتَ أنت بسفينة عابرة
و بقيتُ أنا أُمطر و أَغرق معا
ذنبك أنك عرفت
بأني أشعل النيران في روحي
من أجلك أنت.. من أجلك وحدك
و لم تخبرني بأنك مصاب بالحمى
و أن وهجي لا يزيدك نورا
بل يجعلك تتوغل في البعد
لأنك تخاف الموت دفئا
ذنبك أنك سمحت لأشواقي المسعورة بالتحرر
ثم لم تحتمل عضّاتها على قلبك الهش
قلبك المهذب كثيرا
الذي يبكي نزفي بكل أناقة كلما جلدتَني